الفتات المثالية العربية

[size=29]






window.google_render_ad();
رغم أن "تاج الفتاة المثالية" الذي حصلت عليه سعاد حسني في فيلمها المشهور "خلي بالك من زوزو" كان مجرد تاجاً ورقياً، إلا أن الفتاة الجامعية زوزو أخذته وطارت به فرحاً تزفه إلى والدتها الراقصة، والتي لم تجد هي الأخرى أي حرج في الاحتفال بتاج ورقي ربما ليس له قيمة مادية، إلا أنه يعني بالتأكيد الكثير لفتاة مثالية.

ويبدو أن حلم الـ"تاج" راود عشرات الفتيات في 2007، من أجل الحصول على تاج ليس ورقي هذه المرة، في مسابقة جمال مختلفة تحمل اسم "فتاة العرب المثالية".

وتحت شعار "دعوة للحشمة والجمال" أقيمت مسابقة فتاة العرب المثالية في دورتها الثانية، وحصلت على تاجها البحرينية "المحجبة" (!!) وفاء يعقوب.

وفور الإعلان عن بدء فعاليات المسابقة، والتي أغرت كثيرات بالاشتراك بها وأغلبهن طالبات عربيات يدرسن بالقاهرة في كليات مختلفة فوصل عدد المشاركات 20 متسابقة من 15 دولة عربية، ولكن منظمة المهرجان حنان نصر وهي ناشطة اجتماعية كما تم تعريفها في تغطية المسابقة أكدت منذ البداية أنها مسابقة ثقافية ولا تمت لمسابقات الجمال بصلة وإن كان الجمال مهم وخير دليل على ذلك قبولها للمحجبات بل وفوز إحداهن بلقب الملكية.
الجمال وحده لا يكفي
من الخارج يبدو الأمر جيدا ويستحق الاهتمام، مسابقة، محجبات، تاج، ثقافية، ولكن ما حدث داخل المسابقة يجعلنا نتراجع، خاصة بعة سماع حكايات ثلاث ممن شاركن في المسابقة وحضرن العشرة أيام كاملة وصولا إلى يوم إعلان النتائج..

"غزلان محمد" فتاة مغربية تدرس الإعلام بمدينة السادس من أكتوبر، شاركت في المسابقة التي علمت بأمرها من إحدى صديقاتها وصادف أنها كانت مازالت موجودة في القاهرة بعد انتهاء امتحاناتها وبالفعل ذهبت، وقابلت المسئولة عن المسابقة والتي رحبت بها بشدة وأخبرتها أنها مسابقة للثقافة ولا علاقة لها بالجمال، ووافقت غزلان بعد استشارة والدها خاصة أنها فتاة مغربية محجبة.

إلى هنا تسير الأمور بشكل جيد وأترككم مع غزلان تحكي بقية القصة: "كان الكلام كله أن الجمال آخر مقياس وان الثقافة هي الأساس، ولكن اتضح أن هناك مفاهيم مغلوطة حول المسابقة والمقصود هو الترويج باسم الثقافة مع العلم إن المسابقة لا تمت للثقافة بصلة فلم نسأل عن الثقافة أبدا."

وتكمل قائلة: "ليس هذا فقط بل هناك الكثير من الأشياء المشينة التي حدثت خلال العشرة أيام البائسة التي عشناها في فندق خالي من أي اهتمام، وكانت النهاية يوم الختام الذي حددت فيه الفائزة مسبقا خصوصا مع وجود عمتها في لجنة التحكيم واللبنانية كان المانجر تبعها عضو في لجنة التحكيم والتونسية كان معها قريب من لجنة التحكيم، وقد انسحب عضو لجنة التحكيم بسام الشماع اعتراضا عن اللجنة بل إننا عرفنا خبر اختيار وفاء قبل إعلان الفوز ومن المانجر تبع التونسية التي أخبرتها أن وفاء هي الفائزة."


مع احر التمنيات بالنجاح هانا
[/size]